
الكاتب السوري محمد تركي الدعفيس يخص نجوم الأدب والشعر بحديث عن روايته (الرصاصة تقتل مرتين)
ﺍﻟﺪﻋﻔﻴﺲ ﻳﺠﻌﻞ “ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﺔ ﺗﻘﺘﻞ ﻣﺮﺗﻴﻦ ” ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻵﻻﻡ ﺍﻟﻤﻮﺟﻌﺔ
ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺳﻜﻴﻦ ﻳﻨﻐﺮﺱ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻓﻴﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻊ، ﻭﻳﺴﺘﺜﻴﺮ ﺍﻵﻻﻡ، ﻭﻳﺼﻒ ﺑﺸﺎﻋﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻧﺘﻬﺎﺯﻱ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻘﻔﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺿﻴﻘﺔ ﻭﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﻣﺤﺪﻭﺩﺓ، ﻏﻴﺮ ﺁﺑﻪ ﺑﻤﻦ ﺗﻄﺤﻨﻬﻢ ﺭﻏﺒﺎﺗﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺴﻠﻂ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﺀ ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ.
ﻭﺗﺮﺻﺪ ﺭﻭﺍﻳﺔ “ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﺔ ﺗﻘﺘﻞ ﻣﺮﺗﻴﻦ ” ﻭﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺗﺮﻛﻲ ﺍﻟﺪﻋﻔﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺇﺻﺪﺍﺭﺍﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺃﻭﻟﻬﺎ “ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ” ﻭﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻨﻤﻨﺎﺕ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻋﺎﻡ 2012، ﻭ “ﺭﺣﻴﻞ ” ﻭﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻗﺼﺼﻴﺔ ﺻﺪﺭﺕ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻋﺎﻡ 2014، ﻭ ” ﻻ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﺤﻠﻢ ” ﻭﻫﻲ ﻗﺼﺺ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﺻﺪﺭﺕ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﺎﻡ 2014، ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﻃﺎﺣﻦ ﻻ ﻳﺪ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻪ، ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺗﻮﻧﻪ ﺑﻼ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ، ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻷﻱ ﻣﻨﻬﻢ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﻨﺄﻱ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻋﻨﻪ.
ﻳﻤﺘﺪ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻧﺼﻒ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻭﻱ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺗﺤﻮﻻﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﻄﺎﻝ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ، ﻛﻤﺎ ﺗﻄﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻛﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﺣﺒﻠﻰ ﺑﺎﻟﻤﻔﺎﺟﺂﺕ ﻭﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ،ﻭﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻣﻌﻠﻨﺔ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﺇﺩﺍﻧﺘﻬﺎ ﻟﻠﻌﻨﻒ، ﻣﺠﺪﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﻒ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ، ﻭﻻ ﺗﺸﺒﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ.
ﻭﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺷﺘﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺜﺮﺗﻬﺎ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ، ﻭﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻖ ﻳﺠﺒﺮ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﺥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻐﺖ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ.
ﻭﺗﺤﺮﺽ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﺂﻻﺕ، ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻼﺳﺘﻔﺴﺎﺭ، ﺍﻟﻤﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺔ ﺷﺎﻋﺮﻳﺔ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻳﺘﻜﺸﻒ ﻣﺂﻟﻪ ﻣﻊ ﺗﻘﻠﻴﺐ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﺎ، ﻟﻴﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ، ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻻ ﻳﺼﻴﺐ ﻗﺘﻼﻩ ﻭﺣﺪﻫﻢ، ﺑﻞ ﻳﺼﻴﺐ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻓﻴﻘﺘﻞ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ، ﻭﻳﻘﺘﻞ ﻓﻴﻬﻢ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ.
ﻭﻳﺮﻛﺰ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺭﺩ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻟﻴﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺻﺪﻳﻘﺎً ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﺤﻮﺍﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺸﻒ ﺣﺠﻢ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﺎﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺨﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ، ﻓﻴﻔﻘﺪ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻣﺘﻬﺎﻥ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ، ﻭﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﻜﺴﻮﺭﺍً ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﺳﺎﻗﻴﻪ ﻭﺑﺎﺕ ﺭﺟﻼً ﻣﻠﺘﺼﻘﺎً ﺑﻜﺮﺳﻲ ﺫﻱ ﻋﺠﻼﺕ، ﺣﻴﺚ ﻳﺮﻓﺾ ﺑﻌﻨﺎﺩ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﺠﺮﺩ ﻇﻞ ﻟﻠﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻳﻮﻣﺎً، ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻘﺪ ﺣﻠﻤﻪ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﺮﻕ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻗﻴﻪ.
ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺪﺭﺗﻬﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ 200 ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ، ﻭﻫﻲ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺮﺟﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺂﺕ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀ.
ﺍﻟﺘﺴﻠﻂ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﺀ ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ.
ﻭﺗﺮﺻﺪ ﺭﻭﺍﻳﺔ “ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﺔ ﺗﻘﺘﻞ ﻣﺮﺗﻴﻦ ” ﻭﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺗﺮﻛﻲ ﺍﻟﺪﻋﻔﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺇﺻﺪﺍﺭﺍﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺃﻭﻟﻬﺎ “ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ” ﻭﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻨﻤﻨﺎﺕ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻋﺎﻡ 2012، ﻭ “ﺭﺣﻴﻞ ” ﻭﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻗﺼﺼﻴﺔ ﺻﺪﺭﺕ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻋﺎﻡ 2014، ﻭ ” ﻻ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﺤﻠﻢ ” ﻭﻫﻲ ﻗﺼﺺ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﺻﺪﺭﺕ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﺎﻡ 2014، ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﻃﺎﺣﻦ ﻻ ﻳﺪ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻪ، ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺗﻮﻧﻪ ﺑﻼ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ، ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻷﻱ ﻣﻨﻬﻢ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﻨﺄﻱ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻋﻨﻪ.
ﻳﻤﺘﺪ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻧﺼﻒ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻭﻱ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺗﺤﻮﻻﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﻄﺎﻝ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ، ﻛﻤﺎ ﺗﻄﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻛﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﺣﺒﻠﻰ ﺑﺎﻟﻤﻔﺎﺟﺂﺕ ﻭﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ،ﻭﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻣﻌﻠﻨﺔ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﺇﺩﺍﻧﺘﻬﺎ ﻟﻠﻌﻨﻒ، ﻣﺠﺪﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﻒ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ، ﻭﻻ ﺗﺸﺒﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ.
ﻭﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺷﺘﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺜﺮﺗﻬﺎ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ، ﻭﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻖ ﻳﺠﺒﺮ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﺥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻐﺖ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ.
ﻭﺗﺤﺮﺽ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﺂﻻﺕ، ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻼﺳﺘﻔﺴﺎﺭ، ﺍﻟﻤﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺔ ﺷﺎﻋﺮﻳﺔ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻳﺘﻜﺸﻒ ﻣﺂﻟﻪ ﻣﻊ ﺗﻘﻠﻴﺐ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﺎ، ﻟﻴﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ، ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻻ ﻳﺼﻴﺐ ﻗﺘﻼﻩ ﻭﺣﺪﻫﻢ، ﺑﻞ ﻳﺼﻴﺐ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻓﻴﻘﺘﻞ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ، ﻭﻳﻘﺘﻞ ﻓﻴﻬﻢ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ.
ﻭﻳﺮﻛﺰ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺭﺩ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻟﻴﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺻﺪﻳﻘﺎً ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﺤﻮﺍﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺸﻒ ﺣﺠﻢ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﺎﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺨﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ، ﻓﻴﻔﻘﺪ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻣﺘﻬﺎﻥ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ، ﻭﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﻜﺴﻮﺭﺍً ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﺳﺎﻗﻴﻪ ﻭﺑﺎﺕ ﺭﺟﻼً ﻣﻠﺘﺼﻘﺎً ﺑﻜﺮﺳﻲ ﺫﻱ ﻋﺠﻼﺕ، ﺣﻴﺚ ﻳﺮﻓﺾ ﺑﻌﻨﺎﺩ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﺠﺮﺩ ﻇﻞ ﻟﻠﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻳﻮﻣﺎً، ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻘﺪ ﺣﻠﻤﻪ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﺮﻕ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻗﻴﻪ.
ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺪﺭﺗﻬﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ 200 ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ، ﻭﻫﻲ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺮﺟﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺂﺕ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀ.